تسأل قارئة: ما علاج سمنة البطن عند مرضى الكبد؟
يجيب على هذا التساؤل دكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى قائلا:
زيادة السمنة العلوية، وخاصة سمنة البطن، وما يطلق عليه سمنة الأعضاء الداخلية، وتجويف البطن، النوع الخطر من السمنة، فهى أخطر من سمنة الأرداف، لأن الخلايا الدهنية الموجودة فى البطن تكون أكثر نشاطاً ومقاومة للأنسولين، وبها مدخل مباشر على الكبد وأعضاء البطن.
وتلعب سمنة البطن دوراً رئيسياً مباشراً فى مقاومة الجسم والخلايا للأنسولين، والطريقة التى يتم بها قياس سمنة البطن تتم عن طريق قياس محيط الخصر، أو الوسط، فإذا زاد عن 88 سم فى السيدات أو 102 سم فى الرجال يكون الإنسان عرضة أكثر لمشاكل السمنة ومقامة الأنسولين والتدهن الكبدى وخاصة الملتهب.
وتنتج السمنة، وخاصة فى منطقة البطن من عدم مزاولة الرياضة، وتناول الأكلات الدسمة المشبعة بالدهون، ولذلك ننصح زائدى الوزن بممارسة الرياضة غير العنيفة بالمشى على الأقل نصف ساعة يومياً، والبعد عن الوجبات غير المتوازنة، وعدم تناول الوجبات أمام التلفيزيون حتى لا يكون عرضة للأكل بكميات كبيرة، خاصة وأن السمنة تؤدى إلى مضاعفات كثيرة، سواء فى الجهاز الهضمى مثل التدهن الكبدى، بالإضافة إلى الضغط والسكر من النوع الثانى، وخشونة المفاصل والنقرص والاكتئاب، وعدم الثقة فى النفس، ونأتى إلى السبب الثانى الأكثر شيوعاً لتدهن الكبد، وهو مرض السكر من النوع الثانى، وتؤكد الدراسات الحديثة أن مرض السكر من النوع الثانى تسبقه سنوات طويلة من مقاومة خلايا الجسم للأنسولين، وخاصة خلايا العضلات والخلايا الدهونية وخلايا الكبد.
الكاتب: أسماء عبد العزيز
المصدر: موقع اليوم السابع